
كشفت الدفعة الجديدة من الوثائق الدبلوماسية السرية التى نشرها موقع «ويكيليكس» أمس، أن السفارة الأمريكية فى تل أبيب أرسلت برقيات إلى واشنطن تتحدث عن مخاوف مسؤولين إسرائيليين من سعى القاهرة للحصول على أسلحة نووية إذا حصلت عليها إيران ومن تحول مصر إلى دولة متطرفة، كما أبدوا قلقهم من مستقبل انتقال السلطة فى مصر والسعودية، كما أكد مسؤولون أمريكيون أن مصر طالبت بألا تتحرك إسرائيل ضد إيران وأن يكون التحرك أمريكيا «إذا كان الأمر ضروريا».
وجاء فى الوثائق أن عاموس جلعاد، المسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أعرب عن اعتقاده بأن الجهود المصرية للتوصل إلى المصالحة الفلسطينية أو السلام بين تل أبيب والفلسطينيين غير مجدية، بل إنها كثيرا ما تكون ضارة، وأنه يأمل فى التوصل إلى «سلام حقيقى» مع مصر، لأن الأخيرة لا تتعاون مع تل أبيب عسكريا بالشكل الكافى، بل تواصل تدريب قواتها استعدادا للحرب مع إسرائيل، وأضاف أن مصر لا تشكل تهديدا لبلاده على المدى القصير ولن تبادر بالهجوم عليها، وأبدى جلعاد إحباطه من أن السلام بين إسرائيل ومصر «بارد»، واستنكر جلعاد استمرار القيادة المصرية فى التعامل مع إسرائيل على أنها «العدو الوحيد» لبلاده. وأظهرت الوثائق شكوك مسؤولين أمريكيين حيال صحة ولى العهد السعودى، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بحسب برقية فى ٢٠٠٩ قالت إن المرض أقعده عن العمل. وأفادت وثيقة أخرى بأن الرئيس السورى بشار الأسد أبلغ ساسة أمريكيين بأن مخابرات بلاده أنقذت أرواح أمريكيين، لكنه أضاف أن دمشق لن تستأنف التعاون الأمنى مع واشنطن حتى تتحسن العلاقات السياسية.
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية (بحق جوليان أسانج، مؤسس الموقع، الذى تلاحقه السلطات السويدية بتهمة «الاغتصاب والاعتداء الجنسى»)، ومن جانبه طالب أسانج ـ الذى لا يعرف حاليا مكان وجوده فى أوروبا ـ فى حوار مع مجلة «تايم» الأمريكية، وزيرة الخارجية الأمريكية بالاستقالة لمطالبتها الدبلوماسيين الأمريكيين بالتجسس على نظرائهم।
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=279481
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق