بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

الولايات المتحدة وجذور التطرف القانون الأمريكي يعاقب من يحرق المصحف بـ500 دولار لتلويثه البيئة ومن ينتقد اليهودية بالسجن 3 سنوات


ما أثاره القس الامريكي المتطرف جون تيري من أزمة عالمية بعد دعوته إلي حرق القرآن الكريم كشف عن النقطة الاكثر سواد في الداخل الامريكي حيث مازالت الوجوة خلف الاقنعة هي تلك الوجوه التي افرزتها ديماجوجية بوش الابن عقب احداث سبتمبر. حيث اتهمت وحاكمة الميديا الامريكية المسلمين والاسلام عقب الاحداث بدقائق وربما تكون قراءة سريعة لما قاله اعلام العم سام يوم الحادي عشر من سبتمبر ولو بعد مرور تسعة اعوام قد يعطينا رؤية لما تم زرعه داخل نفوس الامريكين ذلك اليوم
فقد عمدت المحطات التفزيونية الرئيسية في الولايات المتحدة الي بث رسالة تتشابه في مضمونها ومراحلها الي حد كبير مستخدمة ما يطلق عليه نظرية الرصاصة الاعلامية او الحقنة وهي ربط الاحداث بتصور ذهني محدد يفرضه مرسل الرسالة فشبكة فوكس الاخبارية وهي إحدي اكبر ثلاث شبكات تلفزيونية قومية في الولايات المتحدة " فوكس , ان بي سي , ان سي بي اس " بعد اصطدام الطائرة الاولي بالبرج الشرقي الساعة التاسعة وخمس دقائق بدأت الشبكة في تكثيف تصور العملية الارهابية رغم ان المنطق في ذلك التوقيت عادة مايميل الي كونه حادثا عارضا خاصة وان احداً لم يكن يعلم شيئا عن ان طائرة بان ايه ام 101 كانت مختطفة بعد 15 دقيقة واصطدام الطائرة الثانية بالبرج الغربي نجد ان الدفة تحولت فبعد ان كانت اتهامات الارهاب تتنوع مابين الحركات الاسلامية و الجيش الايرلندي ومجموعات متطرفة اخري تم حصر الشبهات فورا في العرب والمسلمين رغم ان دليلا لم يظهر حيث نجد الشبكة تلقي بالمسؤلية علي احدي الفصائل الفلسطينية ثم تحول تحليلها لتتهم حماس ومن حماس ذهب الي اتهام منظمة التحرير بذاتها بأنها وراء الحادث ثم يجيء نفي منظمة التحرير والفصائل بأنها قد تكون وراء هذا العمل فتضطر الشبكة الي تحويل اتهاماتها الي الشيشان وحينما تجد رفضا من المحللين الذين يتم اجراء مداخلات تليفونية معهم لهذا السيناريو نجدها تذهب الي اتهام العراق ونظام صدام وتظل علي هذا المنوال حتي انهيار البرجين فتطفو قضية الضحايا والقتلي وتضطر فوكس الي التوقف عن مسلسل الاتهامات التي لم تشمل الا دولاً عربية ومنظمات تنسب نفسها الي الاسلام بالرغم من ان قائمة المنظمات الارهابية لدي الولايات المتحدة تشمل اكثر من 3 آلاف منظمة متهمة بالارهاب والطريف في الامر ان اتهام القاعدة لم يأت الا بعد ان صدر بيانا عن القاعدة تعترف فيه بمسؤليتها عن الهجوم.. نفس الخط سارت عليه الشبكتان الاخرتان.
بهذة الطريقةالملتوية زرعت الشبكات التلفزيونية في اذهان الامريكيين اساس الكره والرفض للاسلام والمسلمين من خلال ربط الصورة الذهنية للاعتداء علي الامة والرمز الامريكي بالمسلمين وهو ما دعمه رئيس البيت الابيض دبليو بوش حينما قال ان حرب الولايات المتحدة هي حرب صليبية ورغم انه عاد واعتذر وبرر وفسر الا ان الصورة الذهنية اكتملت بهذا التصريح الذي جاء في وقت قاتل بعد الهجمات بساعات لتبدء مصطلحات جديدة قديمة في الظهور بدء من الخطر الاخضر ومروراً بالاسلاموفوبيا وغيرها الكثير من مصطلحات حرب بوش الايديولوجية والتي كانت دائما ظاهرها الرحمة بادعاء ادارته ان الاسلام ليس معنيا بهذه الحرب وباطنها العذاب باطلاق التعبيرات والاتهامات والصفات هباء لترسيخ المفاهيم التي اعلنت عقب هجمات سبتمبر بوقت قصير والسؤال بعد مرور تسعة اعوام هل مازال هناك ذلك الهاجس والترصد هل ماعكسه جون تيري ومجموعة حزب الشاي هو ما في ضمير هذه الامة كما يحلو للامريكين تسمية انفسم بالامة الامريكية والاهم هل مازال المسلمون مضطهدين في بلاد العم سام وهل هذا الاضطهاد في تراجع ام انه في ازدياد؟
كير وناقوس الخطر
مركز " كير " المهتم بالعلاقات بين الاسلام والولايات المتحدة ينبه الي موجة جديدة من العداء ضد المسلمين والاسلام في الولايات المتحدة حيث يقول التقرير ان هذه الموجة الجديدة تعمد الي اشكال الاتصال المواجهي وهو اشد اشكال الاتصال تأثيراً حيث ان الاتصال من خلال الوسائل الجماهيرية " التلفزيون والصحف " اضعف تأثيرا من ذلك الذي يتم وجها لوجه من خلال الخطب والمحاضرات التي يلقيها اتباع هذا التيار مع مجموعات صغيرة تشكل فيما بعد قادة فكر لمجموعات اخري وهكذا ترتبط السلسلة لتشكل تيارا عاما لايستطع الاتصال الجماهيري كسره حيث لايتم التأثير فيه الا من خلال الاتصال المباشر وهو الامر غير المتاح للمسلمين بشكل كبير هناك ويقول المركز ان خلال العام الماضي ارتفعت نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 8 % رغم انه كان يعتقد العكس وانه كلما تقادمت الاحداث قلت الكراهية العمياء ولكن علي مايبدو فإن هناك من يغذي هذه الكراهية ويضيف التقرير انه طبقا لآخر استطلاع للرأي بين الامريكين فقد تبين ان 58 في المائة من الامريكين يعتقدون ان المسلمين يتسمون بالعنف وان 43 في المائة منهم يري ان الاسلام يحض علي العنف هذه النسب التي يمكننا ان نقول انها سجلت ارتفاعا خلال الشهرين الماضيين فكما اوضحت الواشنطن بوست في استطلاع لها حول قضية بناء المركز الاسلامي بجوار الجراوند زيرو وحرق القران ان 67% من الامريكين يرون انه من غير اللائق بناء المركز الاسلامي هناك علي اعتبار ان من قاموا بالهجمات يدينون بالاسلام وبعيدا عن استطلاعات الرأي فتبقي جائم الكراهية دليلا حيا علي تواتر العداء ضد الاسلام والمسلمين حيث يرصد المركز ان نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين ازدادت 19 في المائة علي العام الماضي واخيرا حذر المركز من ان دعوات مثل دعوة تيري ستتكرر في حال ما اذا تم التعامل مع الامر علي انه حرية شخصية وتعبير عن الرأي
http://www.ndp.org.eg/AlWatanyAlYoum/Topics/ViewTopicDetails.aspx?TopicID=13672

ليست هناك تعليقات: