
حرب أكتوبر 1973 (يوميات النصر)
يعتبر نصر أكتوبر 1973 أهم حدث قي تاريخ مصر وسوريا قي النصف الثاني من القرن العشرين وأول نصر عسكري عربى يتحقق مع إسرائيل أسباب الحرب 1. فرض إسرائيل سياسة الأمر الواقع على العرب وتكريس احتلالها للأراضي العربية. 2. تحرير الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيه 1967 وإزالة آثار العدوان. 3. إنهاء حالة اللاحرب واللاسلم التي فرضت على المنطقة في ظل سياسة الوفاق بين القوتين العظميين (أمريكا والاتحاد السوفيتي). 4. رد كرامة الجندي العربي وتغيير النظرة للجيوش العربية بأنها لا تستطيع ولا تعرف أن تحارب. 5. إنهاء حالة التفوق العسكري الإسرائيلي على العرب نتيجة لقيام الولايات المتحدة بإمداد إسرائيل بأحدث الأسلحة وفى التوقيتات التي تضمن لها التفوق الدائم. 6. أصبح الموقف الأمريكي رهينة للسياسة الإسرائيلية خاصة بعد المذكرة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل عام 1972 والتي تعهدت فيها إنها لن تتقدم بأي مبادرة سياسية في الشرق الأوسط قبل مناقشتها مع إسرائيل. 7. كسر حدة التفوق الإستراتيجي العسكري الإسرائيلي الناتج عن اتخاذه حواجز طبيعية كموانع بينه وبين الجيوش العربية عقب حرب 1967 حيث احتل مرتفعات الجولان السورية شمالا ونهر الأردن شرقا ووصل للضفة الشرقية لقناة السويس جنوبا. لماذا السادس من اكتوبر؟
يوافق يوم السادس من اكتوبر قي ذلك العام يوم " كيبور " وهو احد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران، وقد اعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل قي هذا اليوم وفقا لدراسة على ضوء الموقف العسكري للعدو، وفكرة العملية الهجومية المخططة، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر، وتم دراسة كل شهور السنة لاختيار أفضل الشهور قي السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية قي إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداداً للحرب، وتم دراسة تأثير كل عطلة على اجراءات التعبئة قي إسرائيل، ووجد ان لإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون، وكان يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد أي ان استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى وتم الاتفاق على ساعة الصفر قي يوم 6 أكتوبر 1973. و قد تم اختيار عام 73 بالتحديد لوصول معلومات تفصيلية الي القيادة السورية والمصرية بان إسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الاسلحة ونوعياتها التي سوف تصلها في عام 74 لذلك فإن الانتظار الي ما بعد عام 73 سوف يعرض القوات المصرية الي مفاجآت قد تكلف القوات جهودا وتكاليفا اكثر. وقد قام الرئيس السادات بالتصديق علي الخطة في يوم الأول من اكتوبر - الخامس من رمضان - وذلك وسط اجتماع استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابطا من قيادات القوات المسلحة. العبور العظيم بالتنسيق مع القيادة السورية تم في الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر انطلقت اكثر من 220 طائرة إلى سيناء الاسيرة لتعبر قناة السويس قي توقيت واحد متجهة صوب أهدافها المحددة وكان لكل تشكيل جوى أهدافه وسرعته وارتفاعه ونفذت ضربة جوية مركزة ورائعة حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها حيث أصابت مواقع العدو اصابات مباشرة وعادت جميع الطائرات عدا طائرة واحدة استشهد قائدها، ونجحت ضربة الطائرات نجاحا كاملا ومذهلا وفتحت أبواب النصر حيث أربكت القوات الإسرائيلية بتحطيم مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع التشويش الاليكترونى، والمطارات، كما دمرت عشرات المواقع لمدفعيات العدو ومواقع راداراته ومراكز التوجيه والإنذار فضلا عن تدمير العديد من المناطق الإدارية للعدو والتجمعات العسكرية الهامة قي سيناء.
في نفس التوقبت المتفق علية شنت الطائرات السورية هجومآ كبيرا في عمق مرتفعات الجولان ونفذت هجمات وضربات على المواقع وتجمعات جنود العدو في الجولان ودمرت التحصينات الإسرائيلية وحققت الضربات السورية الأولى نجاحآ كبيرآ بتدمير مواقع قيادة ومراكز توجيه وتجمعات إسرائيلية. و قي نفس الوقت – الثانية ظهر السادس من أكتوبر – أعلنت المدفعية المصرية على طول المواجهة كسر الصمت الرهيت الذي ساد الجبهة منذ أغسطس 1970 وتحول الشاطىء الشرقى للقناة إلى جحيم.. وفوجىء العدو بأقوى تمهيد نيرانى تم تنفيذه قي الشرق الاوسط، وخلال التمهيد النيرانى على مواقع العدو وقلاعه على الضفة الشرقية للقناة قي الدقيقة الأولى من بدء الضربة المدفعية عشرة آلاف وخمسمائة دانة مدفعية بمعدل 75 دانة قي كل ثانية و بدأت فرق المشاة وقوات قطاع بورسعيد العسكري قي اقتحام قناة السويس مستخدمة حوالى الف قارب اقتحام مطاط 1500 سلم لتسلق خط بارليف، ووضع ثمانية الآف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية للقناة وبدأوا قي تسلق الساتر الترابى المرتفع واقتحام دفاعات العدو الحصينة، وبعد 8 ساعات من القتال تم فتح 60 ممر في الساتر الترابي على القناة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة وبناء 4 كبارى خفيفة وبناء وتشغيل 30 معدية، وعادت اعلام مصر ترفرف من جديد على الضفة الشرقية للقناة
السابع من أكتوبر
• أنشأت القوات المصرية 5 رؤوس كباري في سيناء بواسطة 5 فرق مشاة وذلك بعمق 6-8 كم بعد 5 معارك ناجحة رفعت بعدها الأعلام المصرية على أرض سيناء وقد تحققت هذه الإنجازات بخسائر قليلة نسبية وهى2.5 % من الطائرات و2% من الدبابات و3% من القوات البشرية الباسلة بينما خسر العدو 25 طائرة و20 دبابة ومئات القتلى بالإضافة لتحطيم خط بارليف. • تمكنت الفرقة 18 من السيطرة على مدينة القنطرة شرق تمهيدا لتحريرها الذي اكتمل في اليوم التالي (8 أكتوبر) • دارت معارك بحرية ضارية بين القوات المصرية وقوات العدو واستسلم عدد كبير منهم • بدأت واشنطن الاتصال بالقاهرة على الصعيد الدبلوماسي وكانت رسالة مصر واضحة ويمكن تلخيصها في ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها وبعد الانسحاب يمكن البدء في مفاوضات في سبيل السلام وبحث القضايا المعلقة.
يوم 8 أكتوبر :
• حررت القوات المصرية مدينة القنطرة شرق وتم أسر 30 جنديا من العدو وتم الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات وذلك على يد الفرقة 18 الباسلة التابعة للجيش الثاني. • تمكنت الفرقة 19 التابعة للجيش الثالث من السيطرة على موقع عيون موسى. • نجحت القوات المصرية في التصدي لضربة إسرائيلية مضادة قامت بها 3 فرق إسرائيلية فشلت جميعها وتراجعت وانسحبت شرقا بعد أن تكبدت خسائر فادحة. • أعاد العدو تنظيم قواته وحاول التقدم بلواءين مدرعين ضد فرق قطاع شرق الإسماعيلية تلك المعركة المعروفة باسم معركة (الفرادن) والتي نجح فيها الجيش المصري في التصدي لهذه الهجمة الصهيونية. • خسر جيش العدو معركة أخرى هامة شرق السويس أمام هجمات قوات الجيش الثالث لذلك سمي هذا اليوم (يوم الاثنين الأسود في إسرائيل). • دمرت قواتنا المسلحة كافة مطارات العدو في سيناء ولم تعد كلها صالحة للاستخدام عدا مطار العريش كما تم تدمير مركزين للقيادة والتوجيه وتم إسقاط 24 طائرة فانتوم وسكاى هوك للعدو. • نجحت القوات المصرية والكفاح الشعبي قي الدفاع عن بور سعيد التي حاولت إسرائيل الهجوم عليها خوفا من توجيه ضربات بصواريخ أرض / أرض ضد المدن الإسرائيلية.
يوم 9 أكتوبر
• تم تصفية جميع حصون العدو في سيناء عدا حصن واحد في طريق بورسعيد - رمانه - العريش الساحلي. • انسحبت قوات العدو إلى خط المضايق في سيناء بعد سقوط خط الدفاع الأول وخط الدفاع الثاني. • دارت معركة بحرية عنيفة أسفرت عن إغراق 5 زوارق إسرائيلية كما تقدمت القوات المصرية 15 كم في عمق سيناء. • قامت قوات العدو بقصف دمشق للرد على فشلها المتوالي منذ 6 أكتوبر في الجبهة المصرية برغم تأكيد مصر انها لن توسع نطاق الحرب إلى التجمعات السكانية.
يوم 10 أكتوبر
تميز اليوم الخامس للقتال بعمليات مطاردة واسعة قامت بها قواتنا قي سيناء وبلغت خسائر العدو خلال هذا اليوم تدمير ست طائرات، وثلاث دبابات وأربعة مدافع 105 مم وستة مدافع ذاتية الحركة وأربعة هاونات كما استولت قواتنا على 12 دبابة معادية سليمة من طراز (إم – 60) وسنتوريون وثلاث عربات مدرعة وعدد من الاسرى.
يوم 11 أكتوبر
اشتدت ضراوة المعارك قي اليوم السادس للقتال وشهدت جبهة سيناء معارك طاحنة بين الجانبين اشتركت فيها مئات الدبابات والمدرعات والمدفعية.. وحاول العدو أن يدفع بالمزيد من طائراته لمهاجمة مطاراتنا فتصدت له مقاتلاتنا ودفاعنا الجوى وأسقطنا له 4 طائرات فانتوم وميراج بواسطة مقاتلاتنا واستطاعت وحدات دفاعنا الجوى ان تسقط له 5 طائرات أخرى وعندما حاول العدو مهاجمة مطار المنصورة أسقطنا له 11 طائرة أخرى
يوم 12 أكتوبر
تركز القتال الشرس قي محور الوسط وتم تدمير 13 دبابة و 19 عربة مدرعة من طابور إسرائيلى حاول وقف تقدم قواتنا كما خسر العدو 15 طائرة خلال معارك هذا اليوم.
يوم 13 أكتوبر
استمرت معارك الدبابات قي سيناء قي الوقت الذي استطاعت فيه قواتنا أن تعزز مواقعها المحررة وان تنشىء أحد عشر معبرا على طول القناة وعندما حاول العدو الاغارة بطائراته على قواتنا شرق القناة أسقطنا له 16 طائرة منها ثلاث طائرات هليكوبتر.
يوم 14 أكتوبر
بدأت قواتنا تطوير الهجوم شرقا حيث تقدمت قواتنا بنجاح على طول المواجهة وتمكنت قواتنا من تحرير المزيد من الأرض كما نجحت قي تطوير 150 دبابة للعدو واستطاعت قواتنا الجوية أن تسقط 29 طائرة للعدو قي الوقت الذي دارات فيه معارك جوية واسعة قي شمال الدلتا دمر فيها للعدو 15 طائرة أخرى
يوم 15 أكتوبر
بدأت أحداثه بقتال شرس وعنيف للمدرعات قي سيناء استمر طوال اليوم ودمرنا للعدو سبع دبابات وثلاث عربات مدرعة وعشرون عربة إدارية كما أسقطت قواتنا تسع طائرات
يوم 16 أكتوبر
شهدت مسارح العمليات تصاعدا خطيرا قي البرو البحر والجو، ففى مسرح العمليات البرى تصدت قواتنا لهجوم إسرائيلى مدرع على المحور الاوسط استمر ست ساعات وانتهى بتدمير الجزء الأكبر من مدرعات العدو الذي انسحب بعد تكبده خسائر فادحة، وقي مسرح العمليات البحرى دارت معارك بحرية شرسة قي البحرين الاحمر والأبيض المتوسط شاركت فيها قواتنا الجوية. و قي مسرح العمليات الجوى جرت معركة جوية أسقتنا فيها للعدو 11 طائرة. وشهد هذا اليوم بدء المحاولة الإسرائيلية لعبور القناة إلى الضفة الغربية وتعرضت المحاولة لنيران كثيفة ومركزة من قواتنا.
يوم 17 أكتوبر
شهد القطاع الاوسط من سيناء أعنف معارك الدبابات قي التاريخ حيث دفع العدو 1200 دبابة – على مدى ثلاثة أيام من 15-17 أكتوبر – ودمرت قواتنا جزء كبير من دبابات العدو ومنى بخسائر عديدة قي الافراد والمعدات كما فقد 21 طائرة.
يوم 18 أكتوبر
استمرت معارك الدبابات وبلغت خسائر العدو 30 دبابة و 10 عربات مدرعة و 5 بطاريات مدفعية وقاعدتين للصواريخ وعددا من مستودعات الذخيرة كما أسقطت قواتنا للعدو 15 طائرة.
يوم 19 أكتوبر
واصلت قواتنا الجوية قصفها لتجمعات مدرعات العدو بينما واصلت قوتنا حصارها حول القوات الإسرائيلية المتسللة غرب القناة وتكبد العدو خسائر جسيمة قي الارواح والمعدات وأسقطنا له ثلاث طائرات
يوم 20 أكتوبر
ازداد القتال عنفا وضراوة خاصة قي منطقة الدفرسوار بين قواتنا وقوات العدو المتسللة وخسر العدو 70 دبابة، 40 عربة مدرعة، 25 طائرة
يوم 21 أكتوبر
تمكن القوات المصرية من تحرير مزيد من الاراضى المحتلة بسيناء وأسرت عدد من أطقم الدبابات الإسرائيلية، كما دمرت قواتنا الجوية 9 طائرات للعدو واسقطت 7 طائرات معادية كانت تحاول امداد القوات الإسرائيلية. أصدر مجلس الأمن الدولي قرار رقم 338 الذي يقضي بوقف إطلاق النار وأى نشاط حربي وبدء المفاوضات بين الاطراف المعنية. وافقت كل من مصر وإسرائيل على قرار مجلس الامن لكن قوات إسرائيل لم تلتزم به وارادت استغلاله لتحسين وضعها قي منطقة الدفرسوار فلم تحترم وقف إطلاق النار يومي 22 / 23 اكتوبر
يوم 22 أكتوبر
دارت معركة بحرية على الساحل الشمالى أمام بورسعيد وأسفرت المعركة عن تدمير 3 قطع بحرية للعدو واصابة طائرتين هليكوبتر وانسحبت باقى القوات شرقا.
يوم 23 أكتوبر
انفجر الموقف على الجبهة قي قتال عنيف بعد ساعات من وقف إطلاق النار بعد محاولة قوات العدو قي الدفرسوار التحرك لخطوط جديدة غرب القناة
يوم 24 أكتوبر
حاول العدو ان يقطع الطرق المؤدية إلى مدينة السويس، وحاولت قوات العدو اقتحام المدينة ودارات على مشارف المدينة أشرف وأعنف المعارك ويفشل العدو قي اقتحام المدينة وخسر 13 دبابة و 8 طائرات ميراج.
يوم 25 أكتوبر
حاول العدو اقتحام مدينة السويس ومنى بفشل ذريع قي مواجهة المقاومة المستميتة من قواتنا بالمدينة يدعمها الاهالى، ودمر للعدو 11 دبابة وحاول اقتحام المدينة مرة أخرى ودمرت له 8 دبابات أخرى اصدر مجلس الامن قراره رقم 340 بناء على مشروع تقدمت به دول عدم الانحياز الذي نص على إنشاء قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار وعودة القوات لخطوط يوم 22 اكتوبر.
يوم 28 أكتوبر
انتهت حرب اكتوبر المجيدة فعليا يوم 28 اكتوبر واجتمع الوفدان المصري والإسرائيلي قي الساعة الواحدة والنصف لبدء المباحثات لتثبيت وقف إطلاق النار. وقضت مصربهذا النصر علي أسطورة الجيش الذي لا يقهر.. باقتحامها لقناة السويس أكبر مانع مائي واجتياحها لكامل نقاط خط بارليف.. واستيلائها خلال ساعات قليلة علي الضفة الشرقية لقناة السويس بكل نقاطها وحصونها.. ثم إدارتها لقتال شرس في عمق الضفة الشرقية وعلي الضفة الغربية للقناة..
بعد توقف القتال على الجبهة المصرية استمرت المعارك على الجبهة السورية وحقق الجيش السوري مزيد من الانتصارات محررآ اجزاء من مرتفعات الجولان، وحققت القوات السورية بجميع قطاعاتها القوات البرية والدبابات والمدفعية والصواريخ والقوات الجوية انتصارات هزت كيان الجيش الإسرائيلي وقهرت الجيش الذي لايقهر، وبسبب التفوق السوري تدخلت الولايات المتحدة لمساندة إسرائيل وقامت بأنزال معدات عسكرية ودبابات وسط الجولان لوقف التقدم السوري باتجاه الحدود الدولية.
نتائج الحرب
النتائج على المستوى المحلي في مصر
استطاعت القوات المصرية أن تعيد نوعا من التوازن إلى جبهتها على مجموعة مستويات: • على مستوى التخطيط فقد بلغ مستوى التخطيط العلمي والعملي للمعركة مستوى ممتازا ودقيقا فقد استطاعت القوات المصرية في الأيام الأولى للمعركة أن تحقق هدفا استراتيجيا لا يختلف عليه احد وهو كسر النظرية الأمنية الإسرائيلية كما حقق الجيش المصري إلى جانب الانتصار الاستراتيجي انتصارا آخر على مستوى العمل العسكري المباشر متمثلا في عملية العبور التي اكتسحت مانعا مائيا ضخما في ساعات ثم دخلت لعدة أيام في معارك بالمدرعات والطيران وأمنت لنفسها عدة رؤوس كباري داخل سيناء وألحقت بالعدو خسائر وصلت إلى ربع طائراته وثلث دباباته تقريبا في ظرف أسبوع واحد من القتال. • أما على مستوى القرار فقد استطاع الرئيس السادات أن يثبت أن القيادة المصرية والعربية ليست واهنة بل لديها الشجاعة على اتخاذ القرار فرغم المنحنيات الكثيرة التي مرت بها عملية اتخاذ القرار فحينما جاءت اللحظة الحاسمة أعطى أمر القتال وأطلق شرارة الحرب. • على مستوى الجندي المصري فجرت الحرب والظروف التي نشبت فيها طاقة إنسانية لم يكن احد يحسب لها حساب أو يخطر بباله أنها موجودة على هذه الدرجة من الاقتدار.
النتائج على المستوى العربي
• أعاد نصر أكتوبر للشارع العربي ثقته في ذاته بعد أن كانت تجتاحه حالة من الإحباط الشديد اثر نكسة 1967 والتي رافقها العديد من المظاهر الاجتماعية في الوطن العربي. • المواقف العربية خلال الحرب أظهرت وعدا بعصر عربي جديد يضع العرب على موضع يرضونه لأنفسهم من توافق وتكامل يؤدي بهم إلى الصفوف الأولي فان تحالفا واسعا على الناحية العربية للمعركة قام وراء جبهة القتال تمثل في عدة خطوط تساند بعضها بطريقة تستطيع تعويض جزء كبير من الانحياز الأمريكي لإسرائيل وقد كانت الجيوش العربية المقاتلة بشجاعة هي الخط الأول وكانت الجبهات العربية الداخلية التي تجلت إرادتها هي الخط الثاني كما ظهر سلاح البترول للمرة الأولى بعد أن لوحت السعودية باحتمال قطع امدادتها لاى دولة تقوم بمساعدة إسرائيل. • دخلت فكرة المفاوضات المباشرة للمرة الأولى في الصراع العربي الإسرائيلي بعد المفاوضات التي قامت عند الكيلو 101 التي أجراها وفدان عسكريان في الطريق بين القاهرة والسويس يوم 28 أكتوبر والمعارك ما زالت مستمرة وقادها من الجانب المصري اللواء محمد عبد الغني الجسمي مدير العمليات في حرب السادس من أكتوبر واحد ابرز أبطالها.
النتائج على المستوي الإسرائيلي
• انكسرت نظرية الأمن الإسرائيلي على المستوي الاستراتيجي والتي تقوم على عدة مرتكزات هي التفوق الكيفي أمام الكم العربي، وضعف عربي عام بسبب الخوف وحرب الأعصاب مما يؤدي إلى وهن على مستوي اتخاذ القرار. • أحدث انكسار هذه النظرية صدمة عسكرية وسياسية لم يسبق لها مثيل في التاريخ القصير لدولة إسرائيل وقد أدي ذلك بدورة إلى تفكك تركيبة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل وتمزق العلاقات فيما بينها وبدأت مرحلة تبادل الاتهامات وتصفية الحسابات. • على مستوى الرأى العام أدى انكسار النظرية الإسرائيلية إلى سقوط أساطير إسرائيلية كثيرة على رأسها الجيش الإسرائيلي الذي كان أمل إسرائيل وموضع اعتزازها الأول وأيضا سقطت صورة المخابرات الإسرائيلية التي كانت غائبة عن مسرح الأحداث بالمعلومات والكشف والتحليل كما سقطت شخصيات إسرائيلية كانت مثل أصنام لدى الراى العام الإسرائيلي ومنها جولدا مائير وموشي ديان. • وجدت إسرائيل نفسها مرغمة على الاستمرار في عملية التعبئة العامة لدعم خطوطها العسكرية وكان ذلك يعنى أن عجلة الإنتاج الإسرائيلي في الزراعة والصناعة والخدمات توقفت أو أصبحت على وشك التوقف.
النتائج على المستوي العالمي • استطاعت مصر وسوريا من خلال موقفهما القوي في الحرب خلق رأى عام عالمي واضح مناهض للجبهة التي تساند إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة وقد عبر عن هذا الرأى الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت بومبيدو بقوله نحن نعرف أن العرب هم الذين بدأو القتال ولكن من يستطيع أن يلوم طرفا يقاتل لتحرير ارض احتلها اعداؤة • حصلت مصر على مددا عسكريا ضخما خلال أيام المعركة فقد قررت القيادة السوفيتية تعويض الجيش المصري عن بعض خسائره من الدبابات وأهدته 250 دبابة من طراز تى 62 كما بعث تيتو رئيس يوغسلافيا في ذلك الوقت بلواء كامل من الدبابات وضعه تحت تصرف القيادة المصرية. المفاوضات السياسية كانت المفاوضات السياسية المرحلة الثانية بعد تحرير الأرض حيث تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وتوقف القتال تماما بعدما أدركت إسرائيل انها خسرت المعركة وان الجيش المصري متمسك بمواقعه التي حررها من إسرائيل ووافقت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار والدخول فورا في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات وتوقفت المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء ثم أكتمل تحرير الأرض بمسيرة صعبة وطويلة للسلام.. مباحثات الكيلو 101 (أكتوبر ونوفمبر 1973) تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق امام المحادثات للوصول إلى تسوية دائمة قي الشرق الاوسط وقي 11 نوفمبر 1973 تم التوقيع على الاتفاق الذي تضمن التزاما بوقف إطلاق النار ووصول الامددات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارىء الدولية مراقبة الطريق ثم يبدا تبادل الاسرى والجرحى وقد اعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة قي اقامة سلام دائم وعادل قي منطقة الشرق الاوسط اتفاقيات فض الاشتباك الأولى (يناير 1974) والثانية (سبتمبر 1975) تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل وقد نص على ايقاف جميع العمليات العسكرية وشبه العسكرية قي البر والجو والبحر كما حدد الاتفاق الخط الذي ستنسحب اليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومترا شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارىء الدولية وهذا الاتفاق لا يعد اتفاق سلام نهائى.. وقي سبتمبر 1975 تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة واستردت حوالى 4500 كيلو متر من ارض سيناء وأصبح الخط الامامى للقوات الإسرائيلية على الساحل الشرقى لخليج السويس لمسافة 180 كم من السويس وحتى بلاعيم ومن اهم ما تضمنه الاتفاق ان النزاع قي الشرق الاوسط لن يحسم بالقوة العسكرية ولكن بالوسائل السلمية. مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس (نوفمبر 1977) اعلن الرئيس انور السادات قي بيان امام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل ومناقشتهم وذهب الرئيس عارضا قضيته على الكنيست وكانت ابرز الحقائق التي حددتها المبادرة إن اتفاقا منفردا بين مصر وإسرائيل ليس واردا في سياسة مصر، وأي سلام منفرد بين مصر وإسرائيل وبين أي دولة من دول المواجهة وإسرائيل فإنه لن يقيم السلام الدائم العادل في المنطقة كلها، بل أكثر من ذلك فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لم يحقق أبدا السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله اليوم عليه. ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي : • إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967. • تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته. • حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة. • تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية. • إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
مؤتمر كامب ديفيد(18 سبتمبر 1978)
وفي 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978. ويحتوي اتفاق كامب ديفيد على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي – الإسرائيلي. الوثيقة الأولى : إطار السلام في الشرق الأوسط : نصت على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة، والقواعد الأخرى للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242، 338. الوثيقة الثانية : إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل : وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لقراري مجلس الأمن 242، 238 وتؤكدان من جديد التزامها بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد. معاهدة السلام في 26 مارس 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعا منها بالضرورة الماسة لاقامة سلام عادل وشامل قي الشرق الاوسط وقد نصت على انهاء الحرب بين الطرفين ويقام السلام بينهما وتسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء. عودة سيناء أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي : - في 26 مايو 1979 رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريس / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام. - في 26 يوليو 1979 : المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كم مربع) من أبو زنيبة حتى أبو خربة - في 19 نوفمبر 1979 : تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام. - في19 نوفمبر 1979 الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء
وفي يوم 25 إبريل1982 رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاما وإعلان هذا اليوم عيدا قوميا مصريا في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء، وقد استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف،
عودة طابا :
خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية والتي تنص على :
1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات. 2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم. وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق. وفي 13 / 1 / 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى" مشارطة تحكيم " وقعت في 11 سبتمبر 1986. وهي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف. وفي 30 سبتمبر 1988 أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، فقد حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية. وفي 19 مارس 1989رفع الريس مبارك علم مصر على طابا المصرية معلنا نداء السلام من فوق أرض طابا قائلا : " لقد تجلت إرادة الشعوب في كل مكان أنها تريد السلام هدفا دائما، ولن يتصدى لأشباح الحروب الصغيرة والكبيرة إلا هذه الإرادة الجماعية الكبرى والتي تناضل من اجل أن تصنع الحياة " " السلام ليس شعارا نرفعه اليوم ونتحايل على إسقاطه غدا.. السلام موقف ثابت تتجمع حوله كل القوى المحبة للسلام
قالوا عن الحرب
• "إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون واظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الإسرائيلين."
"موشى ديان 25/12/1973"
• " لقد تركت حرب أكتوبر 1973 أثارا عميقة ليس على الشرق الأوسط فحسب... حيث بددت عددا من الأساطير والأوهام. إن حرب أكتوبر تركت أثارها ليس على الإستراتيجية العربية والإستراتيجية الإسرائيلية والنظريات والتكنيكات العسكرية فحسب، وإنما تركتها أيضا على عوامل أخرى مثل الروح المعنوية واستخدام أسلحة معينة في ميدان القتال وعلى سباق التسلح في الشرق الأوسط وعلى صعيد استخدام الأجهزة الالكترونية." "الخبير العسكري ادجار اوبلانس اكتوبر 1975"
إن المفاجأة هي الضربة الأولى التي تفقد العدو صوابه، وتحطم معنوياته ،وتمهد لكسب الحرب، وهى ترتكز على دعامتين : السرية والسرعة
"اللواء حسنى مبارك في حديثه إلى أفراد القوات الجوية يناير 1972"
أن الطيران الإسرائيلي لا يتمكن من تحقيق النجاح الذي كانت عامة الشعب الإسرائيلى تتوقعه له قبل الحرب. لقد وضح من خلال سير العمليات أن التأكيدات الرسمية التي تتحدث عن قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على القيام بعمل سريع ضد العرب في حالة تجدد القتال كانت مزاعم غير دقيقة
"توماس تشينهام مراسل وكالة اليونيتدبرس من تل أبيب يوم 6 أكتوبر"
فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعه، ولم تحذرنا أية حكومة أجنبية بوجود أى خطط محددة لأى هجوم عربى.
"هنرى كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة 28 / 12 / 1973"
لا أحد يدرك قي هذا البلد عدد المرات التي وصلتنا فيها خلال عام 1973 معلومات من نفس المصدر تفيد بأن الحرب ستنشب قي يوم أ, قي آخر دون أن تنشب بالفعل ولن أقول إن هذا كان قدرا. "جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة"
لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل أكتوبر 1973 وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبوريون كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوايعلنون الحقائق تمام حتى بدا العالم الخارجى يثق قي أقوالهم وبياناتهم "حاييم هرتزوج الرئيس الإسرائيلى السابق"
كان الجندى المصري يتقدم قي موجات تلو موجات وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم ونحيل ما حوله إلى جحيم ويظل يتقدم وكان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم "الجنرال شموائيل جونين قائد جيش إسرائيل قي جبهة سيناء"
لقد أسفرت الجولة الرابعة عن كارثة كاملة بالنسبة لإسرائيل فنتائج المعارك والإنعكاسات التي بدأت تظهر عنها قي إسرائيل تؤكد أهمية الإنتصارات التي انهت الشعور بالتفوق الإسرائيلى وجيشها الذي لا يقهر وأكدت كفاءة المقاتل العربى وتصميمه وفاعلية السلاح الذي قي يده
"جورج ليزلى رئيس المنظمة اليهودية قي ستراسبورج يوم 29 أكتوبر 1973"
أذهلنا المستوى الممتاز للطيارين المصرين.. وكفاءتهم القتالية العالية
"أورى يوسف أوار ملازم أول طيار إسرائيلي"
• لقد حاربنا ونحارب من اجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام.. وهو السلام القائم على العدل.. فالسلام لا يفرض.. وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم.. إننا لم نحار لكي نعتدي على ارض غيرنا بل لنحرر أرضنا المحتلة ولا يجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين. لسنا مغامري حرب.. وإنما نحن طلاب سلام. "الرئيس أنور السادات قي خطابه يوم 16 أكتوبر 1973"
إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التي بنيت منذ انتصار إسرائيل عام 1967 وكانت هناك أسطورة أولا تقول إن العرب ليسوا محاربين وأن الإسرائيلى سوبرمان، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك. "مجلة نيوزويك الامريكية"
إن شعبنا سيظل مدينا لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا وضحوا قي سبيل عزة الوطن وكرامته "الرئيس الراحل أنور السادات"
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9#.D9.82.D8.A7.D9.84.D9.88.D8.A7_.D8.B9.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D8.A8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق