بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 مارس 2010

الحرب المقدسة للاستيلاء علي قبر المسيح


عندما يصدر بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قراره المتوقع بضم كنيسة القيامة إلي التراث اليهودي، تكتمل جريمة بدأت منذ أكثر من ألفي عام قام فيها اليهود ـ حسب الديانة المسيحية ـ بصلب المسيح، كما حاولوا وضع حد لرسالته والآن يحاول اليهود الاستيلاء علي قبره وعلي الكنيسة التي تم بناؤها علي المكان الذي شهد قيامته بين الأموات، وسيضع القرار وجيه يعقوب نسيبة وهو فلسطيني مسلم في مأزق شديد، فوجيه يحمل بكل فخر مفاتيح الكنيسة ويقوم كل يوم منذ ثلاثين عاماً تقريباً بفتح وإغلاق باب كنيسة القيامة كتراث عائلي تفتخر به العائلة منذ ما يقرب من ألف سنة، حين منح صلاح الدين الأيوبي المفتاح لعائلة مسلمة حين لاحظ المشاحنات التي تحدث بين الطوائف المسيحية بسبب الخلاف علي من أحق بحمل المفاتيح. وحتي الآن يقوم وجيه يعقوب بفتح باب الكنيسة أمام الطوائف المسيحية كل حسب أعياده الخاصة.

ويمكن لكذبة اسرائيل أن تنتصر بقليل من الوهم وبعض الدعم، والكذبة هي ادعاء اسرائيل أن كنيسة القيامة جزء من التراث الإسرائيلي، ضاربة عرض الحائط باعتراضات المسيحيين علي مستوي العالم حول هذا القرار الذي يمكن أن تساهم قدرة اسرائيل في تنفيذه علي أرض الواقع لتجعل من نفسها حارسة علي التراث الديني للديانات السماوية الثلاث.

كان جنود الاحتلال الإسرائيلي يتعمدون أثناء مداهماتهم كنيسة القيامة بحثاً عن مقاتلين فلسطينيين، الاعتداء علي كنيسة القيامة وتلويث القبر الذي يقول المسيحيون إنه قبر المسيح وسط وابل من الشتائم للمسيح ولأتباعه.

تم بناء كنيسة القيامة فوق الصخرة التي تم صلب المسيح عليها. كما تحتوي علي المكان الذي تم دفن المسيح فيه والمعروف بـ"القبر المقدس". وقد أطلق المسيحيون عليها اسم كنيسة القيامة - توجد داخل أسوار مدينة القدس القديمة - بسبب اعتقادهم أن موقعها كان المكان الذي شهد قيامة المسيح من الموت عقب صلبه.

وقد كان موقع صلب المسيح وقبره يلقي تقديساً وتكريماً من قبل المسيحيين المقيمين في القدس، ثم تعرضت المدينة لكارثة حين أجلي الإمبراطور الروماني أدريانوس سكان المدينة من اليهود والمسيحيين والسامريين عقب ثورة اليهود سنة 135، ودمر أماكن العبادة، لكن خبرة السكان القدامي احتفظت بالأماكن التي عادوا إليها عقب هدوء الغضب الروماني.

بعد أن بني أدريانوس فوق قبر المسيح معبداً للآلهة الوثنية في محاولة منه للقضاء علي فكرة نزول المسيح، وبقي مكان قبر المسيح مدفوناً في ذاكرة أتباعه، حتي زمن الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي تلقبه الكنيسة بالبار لأنه أول امبراطور روماني يعتنق المسيحية ويضع حداً لاضطهاد الرمان للمسيحيين.
http://www.elfagr.org/NewsDetails.aspx?nwsId=16374&secid=3734

ليست هناك تعليقات: